تعيش سوريا مرحلة حساسة مع تصاعد التوترات في مناطق عدة، أبرزها منطقة تلكلخ غرب حمص، حيث شهدت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين مجهولين أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وإحراق منازل، وسط تصاعد الاحتقان الشعبي بعد منح السلطات السورية «الأمان» لفادي صقر، المتهم بجرائم حرب، مقابل تقديمه خدمات للسلطات الجديدة.


وتتزامن هذه التطورات مع دعوات منظمات أهلية للاحتجاج رفضًا لـ«تسويق المجرمين شركاء سلام»، وتصاعد الدعوات للثأر والتصفيات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في حين تطالب تيارات مختلفة إما بتسريع العدالة الانتقالية أو الإفراج عن معتقلي النظام السابق، وسط ضغوط متناقضة من متشددين يسعون لتطبيق الشريعة، وعلمانيين يدافعون عن الحريات.

مصادر مقربة من السلطة تكشف عن محاولات جهات خارجية لاستغلال الانقسامات الداخلية بهدف زعزعة الاستقرار، فيما تحاول دمشق نزع فتيل التوتر عبر الحوار وفرض القانون، مع التركيز على إعادة البناء ومكافحة الفقر والبطالة.

وفي سياق ذي صلة، أعادت الصحف المحلية نشر تحذيرات دبلوماسية أميركية حول مخاطر اغتيال الرئيس أحمد الشرع، وسط تهديدات من فصائل متطرفة.

وفيما أثار إطلاق سراح ضباط من النظام السابق بوساطة فادي صقر موجة غضب وانتقادات، شهدت الأيام الأخيرة عمليات قتل في ريف حلب وحمص ودرعا على يد «مسلحين مجهولين»، وسط انتشار أمني مكثف في تلكلخ والقرى المحيطة.

مديرية الأمن الداخلي في حمص أعلنت اعتقال أفراد مجموعات خارجة عن القانون وضبط مستودع أسلحة متنوع، كما أحبطت قبل أيام محاولة تهريب صواريخ وذخائر إلى لبنان.

السلطات تؤكد سعيها للسيطرة على الوضع، وتدعو لعدم الانجرار خلف الفتن والشائعات التي تهدد وحدة المجتمع السوري واستقراره.


المصدر : وكالات