إسرائيل تضرب عمق إيران.. وتستهدف قلب ترسانتها الدفاعية
20-06-2025 08:22 AM GMT+03:00
واستهدفت هذه الضربات "غير المسبوقة" مواقع صناعية وعسكرية شديدة الحساسية، بما في ذلك منشآت حيوية لإنتاج الصواريخ ومقر مرتبط بالبرنامج النووي الإيراني، وفق ما جاء في بيان رسمي صادر عن الجيش الإسرائيلي.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن أكثر من 60 طائرة مقاتلة شاركت في هذه العملية الجوية الضخمة، مستخدمة نحو 120 قذيفة دقيقة التوجيه، لاستهداف "عشرات الأهداف العسكرية في إيران". وأكد البيان أن هذه الغارات اعتمدت على معلومات استخباراتية دقيقة من فرع الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.
أهداف دقيقة في قلب العاصمة
كشف البيان تفاصيل مثيرة حول الأهداف التي تم قصفها، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية "هاجمت عدة مواقع صناعية لإنتاج الصواريخ في منطقة طهران، شُيّدت على مدى سنوات وشكّلت مركز الثقل الصناعي لوزارة الدفاع الإيرانية". شملت هذه الأهداف منشآت لإنتاج مكونات الصواريخ ومرافق تصنيع المواد الخام المستخدمة في محركات الصواريخ، ما يشير إلى ضربة قوية لقدرات إيران الدفاعية.
ولم تتوقف الضربات عند هذا الحد؛ إذ استهدفت الغارات بشكل خاص مقر منظمة "سباند" (SPND) للأبحاث والتطوير، وهي كيان حيوي مرتبط ببرنامج الأسلحة النووية الإيراني. تأسست "سباند" على يد العالم النووي الراحل محسن فخري زاده في عام 2011، وتُعد هدفًا استراتيجيًا نظرًا لدورها في "تطوير تقنيات وأسلحة متقدمة تهدف إلى تعزيز القدرات العسكرية للنظام الإيراني"، بحسب البيان الإسرائيلي الذي وصفها بأنها "عنصر رئيسي في البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية".
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أيضًا "موقعًا لإنتاج مكوّن أساسي يُستخدم في برنامج الأسلحة النووية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا المكون أو حجم الأضرار التي لحقت به.
اعتراض مسيرات إيرانية وردود فعل متوقعة
في خضم العملية، أفادت إسرائيل أن قواتها الجوية اعترضت أربع طائرات مسيّرة تم إطلاقها من إيران. وصفت هذه الخطوة بأنها محاولة دفاعية من الجانب الإيراني للرد على الضربات أو التشويش على العمليات الهجومية، مما يعكس توترًا متصاعدًا بين الطرفين.
تُعتبر هذه الضربات من أوسع العمليات الإسرائيلية المباشرة في العمق الإيراني، وتأتي في ذروة تصعيد إقليمي خطير يشهده تبادل مستمر للهجمات الصاروخية والمسيرات بين الجانبين، واستهداف مواقع استراتيجية حساسة.
حتى الآن، لم تصدر تصريحات رسمية من السلطات الإيرانية بشأن حجم الخسائر أو طبيعة الرد المتوقع. ومع ذلك، يُتوقع أن تُلقي هذه الضربة الجوية بظلال ثقيلة على مستقبل التوترات الإقليمية، وتثير تساؤلات جدية حول احتمالات الانزلاق إلى مواجهة أوسع في المنطقة.
المصدر : وكالات
