في ظل التصعيد الأمني المتواصل جنوب لبنان، تتكثف الجهود الدبلوماسية والعسكرية لضمان الاستقرار وتثبيت وقف إطلاق النار. وفي هذا السياق، شكّلت زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ولقاؤه قائد الجيش اللبناني، محطة بارزة للتأكيد على دعم المملكة المتحدة للمؤسسة العسكرية اللبنانية، والتشديد على دور الجيش كقوة شرعية وحيدة مسؤولة عن حماية السيادة الوطنية.


أكد السفير البريطاني في لبنان، هايمِش كاول، أنّ "الجيش اللبناني هو الجهة الشرعية الوحيدة المخوّلة الدفاع عن لبنان"، مشدّدًا على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق وقفٍ لإطلاق النار، بما يتيح انتشار الجيش اللبناني على الأراضي الحدودية.

وكان قائد الجيش، العماد جوزاف عون، قد استقبل وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في لقاء تناول المستجدات الأمنية والسياسية في لبنان والمنطقة.

وخلال الاجتماع، شدّد العماد عون على أهمية بقاء قوات "اليونيفيل" في الجنوب في ظل الظروف الراهنة، بهدف ضمان تنفيذ القرار 1701، لافتًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر للتلال الخمس، وتكرار الاعتداءات، واحتجاز الأسرى، كلها عوامل تعيق الدولة اللبنانية عن فرض سلطتها الكاملة وبسط سيادتها، بما في ذلك حصر السلاح بيد الشرعية.

وأشار إلى أن عديد الجيش اللبناني في الجنوب سيرتفع ليبلغ عشرة آلاف عنصر، مؤكدًا أنّه لا وجود لأي قوة مسلّحة في تلك المنطقة سوى الجيش اللبناني و"اليونيفيل".

من جهته، جدّد الوزير لامي تأكيد دعم المملكة المتحدة المتواصل للمؤسسة العسكرية اللبنانية، مشيرًا إلى أن بلاده تتابع تطورات الوضع في لبنان عن كثب، مع تركيز خاص على ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار.


المصدر : وكالات