على الرغم من أن الانتخابات البلدية هي الاستحقاق الأقرب زمنيًا، إلا أن الحركة السياسية في دائرة البترون – بشري – زغرتا – الكورة تشير بوضوح إلى أن معركة الانتخابات النيابية بدأت تتقدم بسرعة وتتجاوز البلديات من حيث الاستعداد والتحضيرات، خصوصًا داخل “التيار الوطني الحر”.


فبحسب معلومات متقاطعة، يُسارع رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى وضع اللمسات الأولى على نواة لائحته الانتخابية المقبلة، ويبدو أنه حسم قراره بالترشّح مجددًا عن البترون، نافيًا بذلك كل ما تردد سابقًا عن إمكانية ترشحه في دائرة أخرى. فالمقعد البتروني، بالنسبة لباسيل، هو ركيزة أساسية في معركته السياسية، ويعتبره مفتاحًا للفوز والمعركة الكبرى على مستوى الشمال.

ووفق المعطيات، من المتوقع أن يحتفظ النائب جورج عطالله بموقعه على اللائحة، على أن ينضم إليه كل من الإعلامي جوي الضاهر، نجل رئيس مجلس إدارة “المؤسسة اللبنانية للإرسال” (LBCI) بيار الضاهر، بالإضافة إلى رجل الأعمال وليد رزق، ما يشير إلى محاولة واضحة من التيار لتوسيع دائرة تحالفاته واستقطاب شرائح إضافية من الناخبين.

وتُظهر هذه التشكيلة الأولية نية “التيار الوطني الحر” خوض معركة صلبة في هذه الدائرة الحساسة، وسط توقعات بأن يسعى إلى تأمين حاصلين انتخابيين على الأقل، والمنافسة على الحاصل الثالث في حال تفككت صفوف المعارضة أو شهدت توزّعًا في الأصوات.

بهذا، يبدو أن جبران باسيل بدأ مبكرًا رسم معالم معركته المقبلة، متقدمًا بخطوات على خصومه، في مؤشر إلى حجم الرهانات التي يضعها على استحقاق 2026 في الشمال المسيحي.


المصدر : Transparency News