في خطوة سيادية حاسمة، أصدرت الدولة الأردنية قرارًا رسميًا بحل تنظيم الإخوان المسلمين، مدعومة بحكم قضائي يكرّس التزام المملكة القانوني والأمني بمواجهة الجماعات المتطرفة. لم يعد هناك متسع للمراوغة: الإخوان جماعة إرهابية، تتخفى تحت شعارات الدين والعمل الخيري لتخترق القانون وتسعى إلى إسقاط الدول من الداخل.


سيادة القانون تسقط قناع “الإخوان”

القرار الأردني يمثل لحظة فاصلة في معركة الدفاع عن السيادة الوطنية. إنه ليس مجرد إجراء إداري، بل صفعة مدوية لكل من يحاول استغلال الدين كستار لخرق القوانين وتهديد استقرار المجتمعات. للمرة الأولى، يصدر قرار رسمي بهذا الوضوح والحسم، مسنودًا بحكم قضائي، ليعلن أن زمن الاستباحة الإخوانية قد انتهى إلى غير رجعة.

الخطر الأمني: من تنظير إلى تخريب مسلح

بعيدًا عن المزاعم الخادعة، كشف الربط الأمني بين الجماعة وخلية إرهابية موقوفة حديثًا، أن الإخوان تخطوا منذ زمن حدود الفكر المتطرف. لقد ثبت أنهم يعملون كشبكة تخريبية منظمة، تخطط ماديًا لإسقاط الدول، بما في ذلك مؤامرات إرهابية مكتملة الأركان تستهدف الأمن القومي الأردني والإقليمي.

هذا الكشف الخطير يثبت أن الإخوان لم يعودوا مجرد خصم سياسي، بل تهديد وجودي يتطلب اجتثاثًا شاملًا لا مجرد احتواء أو مهادنة.

نهاية زمن التمدد الإخواني

سياسيًا، يقود الأردن اليوم جبهة عربية صارمة ضد تنظيمات الإسلام السياسي التي حولت الدين إلى سلاح فتنة وتدمير. في ظل صمت وتواطؤ دولي مريب، يتقدم الأردن ليعلن بوضوح أن مشروع الإخوان قد لفظ أنفاسه الأخيرة في المنطقة العربية.

لم يعد مقبولًا التغاضي عن خطر هذه الجماعة تحت ذرائع حرية التعبير أو حقوق التنظيم. لقد أثبتوا بالوثائق والوقائع أنهم ليسوا أصحاب مشروع إصلاح، بل مقاولو خراب عابرون للقارات.

رسالة إلى العالم: تصنيف الإخوان كتنظيم إرهابي عالمي

القرار الأردني لا يجب أن يبقى محليًا. على المجتمع الدولي أن يستيقظ إلى حقيقة أن الإخوان هم “الوجه الآخر للتطرف”، مغلفين بشعارات الديمقراطية الزائفة. من خلية الأردن إلى خلايا أوروبا، يمتد خطرهم، مستخدمين اللجوء الإنساني كوسيلة للتغلغل وتهديد الأمن القومي للدول التي تستضيفهم.

المطلوب اليوم حملة منظمة لتصنيف الإخوان رسميًا كتنظيم إرهابي عالمي، تمامًا كما تم تصنيف داعش والقاعدة. فالإخوان، عبر تمويل محلي وحماية دولية مشبوهة، يشكلون شبكة تهديد أمني ولوجستي عابرة للحدود.

فضح تمويلهم وتحالفاتهم السوداء

لا يقتصر خطر الإخوان على الإرهاب المباشر. بل يمتد إلى غسيل الأموال تحت غطاء الجمعيات الخيرية، وتمويل التطرف عبر أنشطة استثمارية مظللة. هذه الجماعة تتقن التلون، لكن حقيقة تمويلها وتحالفاتها مع ميليشيات إرهابية كالحشد الشعبي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله، تكشف حقيقتها أمام كل من يريد أن يرى.